تراجع الأسهم السعودية وسط تحسن متوقع للربحية وأداء القطاعات

شهدت الأسهم السعودية انخفاضًا ملحوظًا، حيث تراجعت بمقدار 99 نقطة، أي ما يعادل 0.8 في المائة، لتستقر عند مستوى 12235 نقطة. وبالمثل، انخفض مؤشر "إم تي 30"، الذي يرصد أداء الأسهم القيادية، بمقدار 18 نقطة، أي بنسبة 1 في المائة، ليغلق عند 1700 نقطة. يعزى هذا التراجع إلى انخفاض غالبية القطاعات والأسهم المدرجة في السوق. وعلى الرغم من استمرار السوق في مسارها الهبوطي، إلا أن عدد القطاعات التي حققت ارتفاعًا شهد تحسنًا نسبيًا، وشهدت تداولات إيجابية حققت مكاسب وصلت إلى ذروتها خلال الجلسة بنحو 1 في المائة تقريبًا، في أداء مشابه للجلسة السابقة، مع تقليص الخسائر بنحو الثلث. وتجدر الإشارة إلى أن السوق لا تزال في منطقة ذروة البيع، واقتربت من متوسط 200 يوم عند مستوى 12000 - 12100 نقطة، والتي تُعد بمثابة أهم مستويات الدعم في الوقت الحالي. علاوة على ذلك، شهدت مكررات الربحية تحسنًا ملحوظًا مقارنة بمستوياتها القياسية التي سجلتها في وقت سابق من هذا العام، ومع التوقعات الإيجابية للنمو، من المتوقع أن تكون مكررات الربحية المستقبلية أقل، مما يعزز من استقرار السوق، خاصة مع تحسن أداء الأسواق العالمية.
الأداء العام للسوق في تفصيل أوفى، افتتح المؤشر العام تعاملات جلسة أمس عند مستوى 12386 نقطة، وشهد تذبذبًا بين الارتفاع والانخفاض. وقد سجل المؤشر أعلى مستوى له عند 12456 نقطة، محققًا مكاسب بنسبة 0.99 في المائة، في حين سجل أدنى مستوى له عند 12178 نقطة، متكبداً خسائر بنسبة 1.3 في المائة. وفي نهاية المطاف، استقر المؤشر عند مستوى 12235 نقطة، متراجعًا بمقدار 99 نقطة، أي بنسبة 0.8 في المائة. وشهدت السيولة انخفاضًا ملحوظًا بنسبة 41 في المائة، أي ما يعادل 5.3 مليار ريال، لتصل إلى 7.5 مليار ريال. وفي المقابل، انخفض حجم الأسهم المتداولة بنسبة 77 في المائة، أي ما يعادل 605 ملايين سهم، ليصل إلى 178 مليون سهم متداول. أما بالنسبة للصفقات، فقد ارتفعت بنسبة 6 في المائة، أي ما يعادل 19 ألف صفقة، لتصل إلى 365 ألف صفقة.
أما فيما يتعلق بأداء القطاعات المختلفة، فقد ارتفعت أسعار أسهم سبعة قطاعات، في حين تراجعت أسعار أسهم بقية القطاعات. وقد تصدر قطاع "الاستثمار والتمويل" قائمة القطاعات المرتفعة بنسبة 2.2 في المائة، يليه قطاع "المرافق العامة" بنسبة 1.3 في المائة، ثم قطاع "إدارة وتطوير العقارات" بنسبة 0.8 في المائة. وعلى الجانب الآخر، تصدر قطاع "الخدمات التجارية والمهنية" قائمة القطاعات المتراجعة بنسبة 3.8 في المائة، يليه قطاع "إنتاج الأغذية" بنسبة 3 في المائة، ثم قطاع "التطبيقات وخدمات التقنية" بنسبة 3 في المائة.
وفيما يتعلق بالقطاعات الأكثر نشاطًا من حيث حجم التداول، فقد تصدر قطاع "المصارف" القائمة بنسبة 26 في المائة، وبقيمة تداول بلغت 1.9 مليار ريال، يليه قطاع "المواد الأساسية" بنسبة 23 في المائة، وبقيمة تداول بلغت 1.7 مليار ريال، ثم قطاع "تجزئة السلع الكمالية" بنسبة 7 في المائة، وبقيمة تداول بلغت 540 مليون ريال.
وبالنظر إلى أداء الأسهم الفردية، فقد تصدر سهم "صادرات" قائمة الأسهم الأكثر ارتفاعًا بنسبة 9.9 في المائة، ليغلق عند 96.30 ريال، يليه سهم "أسواق المزرعة" بنسبة 9.8 في المائة، ليغلق عند 25.50 ريال، ثم سهم "المملكة" بنسبة 9.5 في المائة، ليغلق عند 10.94 ريال. في المقابل، تصدر سهم "بحر العرب" قائمة الأسهم الأكثر انخفاضًا بنسبة 7.3 في المائة، ليغلق عند 167.60 ريال، يليه سهم "اتحاد الخليج الأهلية" بنسبة 6.2 في المائة، ليغلق عند 10.20 ريال، ثم سهم "المراعي" بنسبة 4.7 في المائة، ليغلق عند 50.10 ريال.
أما فيما يتعلق بالأسهم الأكثر تداولًا من حيث القيمة، فقد تصدر سهم "الراجحي" القائمة بقيمة 772 مليون ريال، يليه سهم "إكسترا" بقيمة 390 مليون ريال، ثم سهم "سابك للمغذيات الزراعية" بقيمة 373 مليون ريال.
وحدة التقارير الاقتصادية.